أزمة صحية في نابلس: نقص في المراكز الطبية وعرقلة إسرائيلية لعمل سيارات الإسعاف

الضفة الغربية - خاص هوا نابلس

حذّر الدكتور غسان حمدان، عضو لجنة الطوارئ الصحية في محافظة نابلس، خلال مقابلة مع إذاعة "هوا نابلس"، من تفاقم الوضع الصحي في ظل الظروف الطارئة التي تمر بها المحافظة، مشيرًا إلى وجود تقصير كبير في الاستعدادات والتجهيزات الصحية، خصوصًا في التجمعات السكانية التي يتراوح عددها بين 60 إلى 64 تجمعًا، والتي تفتقر إلى عدد كافٍ من المراكز الطبية اللازمة لتقديم الرعاية.

وأوضح حمدان أن مطالبات سابقة بإنشاء مستشفيات في مناطق جنوب نابلس لم تلقَ استجابة حتى الآن، رغم أن الأزمة الصحية الراهنة أثبتت الحاجة الملحّة لهذه المنشآت.

وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت منع دخول سيارات الإسعاف إلى بعض المناطق، لا سيما تلك التي تقلّ مرضى غسيل الكلى، ما يشكل خطرًا مباشرًا على حياة هؤلاء المرضى الذين يحتاجون إلى علاج منتظم.

وأضاف أن الطواقم الطبية، من القطاعين الحكومي والخاص، تم توجيهها للعمل في المراكز الصحية داخل القرى، وتم تفعيل بعض المراكز لتعمل على مدار الساعة كمراكز طوارئ، رغم محدودية الإمكانات.

وانتقد حمدان غياب خطة صحية طويلة الأمد، بالرغم من تجارب سابقة مثل جائحة كورونا، مشددًا على أن من حق المواطن الحصول على الرعاية الصحية، ولا يوجد مبرر للفشل المتكرر في التعامل مع الأزمات.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن لجنة الطوارئ خصصت احتياطيًا خاصًا من الوقود لسيارات الإسعاف والمستشفيات، رغم النقص العام في المحروقات، لكنه يبقى غير كافٍ لتلبية الحاجة المتزايدة.