إصابة طفل واعتقال شاب خلال اقتحام البلدة القديمة بنابلس

أُصيب طفل وشاب، صباح اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها البلدة القديمة في مدينة نابلس، وسط حالة من الرعب والترويع للعائلات.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طفلًا يبلغ من العمر 16 عامًا أُصيب بالرصاص الحي في القدم، وقد جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أُصيب الشاب مجاهد عكوب برصاص جنود الاحتلال داخل منزله، قبل أن يتم اعتقاله وهو ينزف.

وأفاد الصحفي فادي منى من داخل منزل عائلة عكوب لإذاعة “هوا نابلس”، قال: “المشهد داخل المنزل مؤلم للغاية، الدماء تغطي أرضية الغرفة التي أُصيب فيها مجاهد بعد أن أطلق عليه الجنود خمس رصاصات أمام أطفاله وزوجته”.

وأضاف: “المنزل يسوده حال من الذعر والارتباك، خاصة أن الإصابة والاعتقال وقعا في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من أفراد العائلة”.

من جانبها، روت زوجة الشاب مجاهد عكوب تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشتها الأسرة صباحًا، حيث قالت لإذاعة “هوا نابلس”: “كنت أُحضِّر أبنائي للمدرسة، وتفاجأت بوجود جنود الاحتلال في حوش المنزل، حاولت تنبيه زوجي لكنه طمأنني قائلًا: ’أنا بخير… بس جايين من كل الاتجاهات‘”.

وتابعت: “أحد الضباط شتمني وصرخ علينا وهددني، ومنعني من الاقتراب من زوجي أو الاطمئنان عليه”.

وأضافت: “رأيته مصابًا بعدة طلقات نارية، وكان مغطى بغطاء من القصدير، لكنه كان لا يزال يقظًا. لم يسمحوا لنا بمعرفة حالته، فقط قالوا إنهم اقتادوه للتحقيق”.

وذكرت مصادر طبية أن 10 مواطنين آخرين أُصيبوا بالاختناق نتيجة إطلاق الاحتلال الغاز المسيل للدموع خلال الاقتحام، الذي انتهى بانسحاب الجنود من المدينة.