top of page

استشهاد طفل في غزة يرفع ضحايا سوء التغذية إلى 58 وسط مجاعة متفاقمة

  • صورة الكاتب: Hawa Nablus
    Hawa Nablus
  • 25 مايو
  • 2 دقائق قراءة

استشهد طفل في مدينة غزة بسبب سوء التغذية، يوم السبت، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع المحاصر إلى 58 شهيدًا.

وأعلنت مصادر طبية وفاة الطفل محمد مصطفى ياسين (4 سنوات)، جراء سوء التغذية، في ظل الحصار واستمرار سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه المتواصلة على قطاع غزة.


وذكرت المصادر أن 58 مواطنًا توفوا بسبب سوء التغذية، و242 آخرين بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن والأطفال، خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي المتواصل.

ويواصل الاحتلال سياسة تجويع ممنهجة بحق نحو 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر أمام المساعدات المتكدسة على الحدود منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، ما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة. وفي الوقت ذاته، وسّع الاحتلال خلال الأيام الأخيرة عدوانه البري شمالًا وجنوبًا في إطار حرب الإبادة المستمرة.


والجمعة، قالت 80 دولة في بيان مشترك موجه إلى الأمم المتحدة إن غزة تواجه "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، محذّرة من أن المدنيين في القطاع معرضون لخطر "المجاعة".

كما اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة لا يرقى لمستوى الاستجابة، ووصفه بأنه "إبرة في كومة قش". وأكد أن القطاع يعاني من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية، موضحًا أن الفلسطينيين يحتاجون إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميًا تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.


من جانب آخر، يروّج الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بطريقة تهدف إلى تفريغ شمال القطاع من سكانه، بتحويل مدينة رفح جنوبًا إلى مركز رئيسي لتوزيع الإغاثة، في محاولة لجلب طالبي المساعدات إليها. إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد، في تصريحات صحفية الجمعة، أن المنظمة الدولية "لن تشارك في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في غزة لا يحترم القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".


وأكد لازاريني بدوره أن مخطط الإمداد الإسرائيلي المقترح لن ينجح، وقال في منشور عبر صفحة الأونروا على فيسبوك: "ليس من الممكن لمنظمة إنسانية تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية أن تلتزم بمثل هذا المخطط". وأضاف: "لا أعتقد أن مثل هذا النموذج سينجح، ويبدو أنه وُضع أيضًا لدعم هدف عسكري أكثر من كونه بدافع إنساني حقيقي".


وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن نحو مليوني شخص في غزة معرضون لخطر الجوع الشديد والمجاعة في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية.


ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، في تحدٍّ صارخ لكافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان. وقد خلفت الحرب أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

Comentários


bottom of page