الاحتلال يحاصر مخيم الفارعة وسط محاولات تهجير قسري وصمود فلسطيني
- Hawa Nablus
- 11 فبراير
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 12 فبراير

يعيش مخيم الفارعة في شمال الضفة الغربية أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل حصار مشدد تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، حيث تم تحويل العديد من المنازل إلى ثكنات عسكرية وسط استمرار الاقتحامات والمداهمات التي تستهدف سكان المخيم.
وفقًا لمصادر محلية، فإن قوات الاحتلال تجبر العائلات الفلسطينية على مغادرة منازلها بالقوة، وتمنع دخول المياه، الغذاء، والدواء، ما يزيد من معاناة السكان.
وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، خالد منصور وهو من أهالي المخيم أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى فرض واقع جديد يهدف إلى تهجير السكان بشكل قسري، سواء من خلال القوة المباشرة أو عبر إحكام الحصار وقطع الإمدادات الأساسية عن المخيم.
ورغم هذه الممارسات القمعية، شدد منصور على أن 80-90% من سكان المخيم لا يزالون صامدين في منازلهم، مشيرًا إلى أن التكافل الاجتماعي لعب دورًا مهمًا في تخفيف الأزمة، حيث فتحت القرى المجاورة، مثل طمون، طوباس، وتياسير، أبوابها لاستقبال العائلات النازحة، وقدمت المساعدات الأساسية لهم.
وأشار منصور إلى أن ما يحدث في مخيم الفارعة ليس حالة استثنائية، بل يأتي ضمن مخطط أوسع يستهدف المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث بدأ الاحتلال حملته في مخيم جنين، مخيم طولكرم، ومخيم نور شمس، في محاولة لإنهاء وجود المخيمات الفلسطينية وإلغاء حق العودة كما لفت إلى أن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والضغط عليها من الاحتلال والولايات المتحدة يأتي في إطار محاولة تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين
وأكد منصور أن المطلوب اليوم من القيادة الفلسطينية والفصائل هو الوحدة الوطنية لمواجهة هذه المخططات، مشيرًا إلى أن استعادة الوحدة الوطنية يمكن أن تعزز من صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال. كما دعا إلى اتخاذ موقف سياسي واضح واستراتيجية جديدة لمواجهة الضغوط الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني.
وفي ظل استمرار الحصار، تجمعت مواد غذائية وإغاثية في المناطق القريبة من المخيم، لكنها ما زالت تنتظر لسماح بدخولها إلى السكان المحاصرين. وأشاد منصور بدور الهلال الأحمر الفلسطيني والمجموعات التطوعية التي تحاول إدخال المساعدات رغم المخاطر الأمنية.
رغم القمع والتهجير، يبقى مخيم الفارعة صامدًا بأهله ومقاومًا لكل محاولات الاحتلال لتفريغه. في ظل هذا الواقع، يبقى التحدي الأكبر هو تعزيز الصمود الداخلي ومواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالم الضفة الغربية وتهجير سكانها.
_
سارة تمام / عطاء هدهد
تحرير: سامر خويرة
Comments