في اليوم الـ41 للعدوان: شهداء بالعشرات وغارات لا تتوقف

تواصلت غارات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة، في اليوم الحادي والأربعين من عودة الحرب، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء وسقوط عدد كبير من الجرحى، في ظل استهداف مكثف ومباشر للمدنيين، لا سيما الصيادين.

ووفقًا لمصادر طبية، ارتقى منذ فجر السبت 36 شهيدًا، وأُصيب العشرات، فيما شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية استهدافًا مباشرًا للصيادين في البحر أربع مرات على الأقل، ما أدى إلى استشهاد الصياد مصطفى حجازي اللحام، وإصابة نحو عشرة آخرين، بينهم إصابات وقعت قبالة بحر النصيرات وشمال القطاع.

وفي خيام النازحين قرب أبراج طيبة بخان يونس، أدت غارة إسرائيلية إلى استشهاد الطفل عاهد محمد صباح وإصابة 12 آخرين بجراح متفاوتة. كما استشهد مواطن آخر في قصف استهدف عبسان شرق خان يونس، في وقت واصل فيه الاحتلال تدمير المربعات السكنية في حي تل السلطان بمدينة رفح. وتمكنت طواقم الصليب الأحمر من إخراج عدد من المحاصرين في خربة العدس بعد حصار دام ثلاثة أسابيع، إلا أن جيش الاحتلال اعتقل أربعة منهم عقب إخراجهم.

في المنطقة الوسطى، شن الاحتلال قصفًا جديدًا، أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين من عائلة المقادمة بعد استهداف بنايتهم السكنية في مخيم البريج. كما استشهد خمسة مواطنين في دير البلح، أربعة منهم جراء استهداف محل كفي شوب "كرزة"، والخامس إثر قصف منزله بالمخيم. وفي بلدة الزوايدة، استشهد أربعة آخرون من عائلة واحدة هم: معاذ وأحمد فؤاد أبو مزيد، علي أبو مزيد، وعبد الله أبو مزيد، عقب استهداف تجمع لهم.

وفي مدينة غزة، ارتقى شهيدان وأُصيب آخرون مساء السبت جراء قصف استهدف منطقة الزرقا في حي التفاح.

وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مشافي القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية 56 شهيدًا، من بينهم سبعة جرى انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 108 إصابات جديدة.

وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51,495 شهيدًا و117,524 إصابة. ومنذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025، بلغ عدد الشهداء 2,111 شهيدًا، إضافة إلى 5,483 إصابة.