واشنطن تُبدي مرونة بشأن نزع سلاح حماس وتأجيله لما بعد وقف النار
- Hawa Nablus
- قبل 3 أيام
- 2 دقائق قراءة

ذكرت وسائل إعلام عربية، يوم الجمعة، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبدوا انفتاحاً، خلال محادثات مع وسطاء مصريين، على تأجيل مطلب نزع سلاح حركة “حماس” إلى ما بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر مصري أن المفاوضين الأمريكيين أعربوا عن هذا الموقف خلال محادثاتهم الأخيرة مع الوسطاء، في ما يمثل تحولاً واضحاً في موقف واشنطن من شروطها السابقة.
وأشار المصدر إلى أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن ترحيل آلاف المقاتلين الفلسطينيين من غزة ليس خياراً واقعياً، نظراً لتحفظات من الدول التي يُقترح أن تستضيفهم، إضافة إلى العدد الكبير الذي اقترحته إسرائيل، والذي يتراوح بين 3,000 و5,000 شخص.
وبحسب التقرير، لم تعد الولايات المتحدة تصر على نزع السلاح الفوري من حماس، بل باتت منفتحة على معالجة هذه المسألة لاحقاً ضمن مراحل تنفيذ الاتفاق.
وأوضح المصدر أن المسؤولين الأمريكيين يعتبرون أن خيار ترحيل قادة أو عناصر الجناح العسكري لحماس من غزة “غير قابل للتنفيذ”.
في المقابل، شددت واشنطن على التزامها بضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، واستعادة جثث من قضوا خلال فترة الأسر، مقابل إبداء مرونة في بعض المطالب الأخرى.
ووفق وسائل إعلام عربية، شهدت الإدارة الأمريكية نقاشات داخلية أعادت فيها تقييم فعالية الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وتشير معلومات استخبارية وصلت إلى مسؤولين أمريكيين إلى أن تجدد العمليات العسكرية منذ منتصف مارس/آذار زاد من المخاطر على حياة المحتجزين المتبقين.
وفي تطور موازٍ، أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسث، ألغى زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل، لكنه سيواصل جولته في المنطقة برفقة الرئيس ترامب، وتشمل السعودية وقطر والإمارات.
وفي السياق نفسه، قال المصدر المصري إن الوسطاء باتوا أكثر تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق موسع، مشيراً إلى أن حركة حماس أبدت استعداداً للإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة، وأظهرت مرونة محتملة في الترتيبات المتعلقة بالسلاح وحركة الأفراد بعد وقف إطلاق النار.
Comentarii