وزارة التربية تكشف خطتها لامتحان التوجيهي في ظروف استثنائية

أكدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الإثنين، أنها تواصل ترتيباتها لعقد امتحان الثانوية العامة وفق الخطة المعدّة، حيث من المقرّر انطلاق الامتحان مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة أكثر من 50 ألف طالب وطالبة داخل الوطن، وقرابة ألفي طالب وطالبة خارجه، وفق ترتيبات تأخذ بعين الاعتبار الظرف الراهن وانعكاساته الميدانية، سواء على صعيد أماكن القاعات ومراكز التصحيح، أو توزيع المراقبين والمصححين والكوادر.

وفي هذا الإطار، أشارت الوزارة في بيانٍ لها إلى أنها كثّفت تواصلها مع شركائها، حيث يتم التنسيق بشكل دائم مع الهيئة العامة للشؤون المدنية، علاوة على التباحث في السبل الكفيلة بتوفير متطلبات إنجاح الامتحان مع كلٍّ من جهازي الارتباط العسكري والشرطة، ومكاتب المحافظين، والبلديات، والمجالس القروية، ووسائل الإعلام، وذلك لرفع الجهوزية وتنسيق التدخلات الكفيلة بتجاوز أي عقبات قد تظهر، مضيفةً أنها تقدّر عالياً التعاون البنّاء من جميع الشركاء مع الوزارة، بما من شأنه التعامل مع أي طارئ أولاً بأول.

واعتبرت "التربية" أن عقد امتحان الثانوية العامة شكّل، وما يزال، منطلقاً للتعبير عن مدى اهتمام الشعب الفلسطيني بهذا الاستحقاق الوطني، معبّرةً عن ثقتها بقدرة معلمينا، ومديري مدارسنا، والمشرفين التربويين، والإداريين، على بذل جهد استثنائي يرتقي إلى مستوى التحديات الراهنة، موجّهة شكرها الخاص لأبناء الأسرة التربوية الذين كان لهم الدور الأبرز في تجاوز عام دراسي يُعدّ من الأصعب في السنوات الأخيرة نظراً لما يشهده الواقع من مصاعب.

وطمأنت الوزارة طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة بأنها ملتزمة بعقد الامتحان لهم متى توفرت الظروف الآمنة لذلك، سواء لطلبة توجيهي 2006 أو 2007.

وتمنّت "التربية" التوفيق لجميع الطلبة، خاصة أن الامتحان يُعقد في ظروف بالغة التعقيد، مؤكدة أن "بهمة الجميع، وبانتماء معلمينا، وبتعاون الشركاء، وبتفاني طلبتنا، وبدعم أولياء الأمور، سنعبر هذه المحطة بإذن الله، كما عبرنا العديد من المحطات التي لم تكن أقل صعوبة من الظرف الراهن".