حماس تسلّم ردها على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
- Hawa Nablus
- قبل 3 أيام
- 2 دقائق قراءة

أعلنت حركة "حماس"، مساء اليوم السبت، أنها سلّمت ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن المقترح الأخير الذي قدّمه المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والرامي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وقالت الحركة في بيان رسمي: "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت اليوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء". وأضاف البيان أن الرد جاء “بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.
وأوضحت حماس أن الاتفاق المقترح يتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء تحتجزهم المقاومة، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليه ضمن بنود الصفقة.
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، أن “رد حماس جاء بصيغة نعم ولكن…”، موضحة أن الحركة لا تزال تطالب بإجراء تغييرات تتعلق بإنهاء الحرب، كما عرضت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء على عدة دفعات، وليس على دفعتين كما نص المقترح الأميركي.
وأضافت المصادر أن هذه الملاحظات تعني أن التوصل إلى تفاهمات نهائية قد يستغرق وقتًا، وأن على إسرائيل الآن أن تحسم موقفها إما باستمرار المفاوضات، أو الاتجاه نحو تصعيد جديد في غزة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أبلغ عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين يوم الخميس، بموافقة تل أبيب على المقترح الأميركي الجديد الذي قدمه ويتكوف، ما يفتح الباب أمام مفاوضات محتملة.
ويقضي المقترح الأميركي بوقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا لقتلى، وذلك على مرحلتين خلال الأسبوع الأول من الاتفاق. وخلال فترة التهدئة، تُستأنف المفاوضات لبحث شروط إنهاء الحرب بشكل نهائي، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، يتم إطلاق سراح باقي الأسرى. أما في حال تعثرت المفاوضات، فينص المقترح على أن لإسرائيل “الحق” في استئناف الحرب أو تمديد التهدئة مقابل مزيد من الإفراجات.
ويتضمن المقترح كذلك استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بإشراف الأمم المتحدة ومنظمات دولية، إلى جانب الإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق الآليات المعتمدة سابقًا. ويشمل أيضًا انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من مناطق احتلتها بعد استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، مع البقاء في محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، والانسحاب من محور موراغ.
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن المقترح الذي تم تقديمه للطرفين يتضمن تعهدًا من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن تكون المفاوضات بشأن وقف الحرب “جدية”، دون تقديم ضمانات رسمية بإنهاء الحرب بالكامل. كما تطرقت التقارير إلى وجود “ثغرة محتملة” في آليات توزيع المساعدات، إذ لم يحدّد المقترح أماكن توزيعها أو الجهات المنفذة، مما قد يتيح لإسرائيل مواصلة إدارة التوزيع عبر شركات أميركية.
وفي حال موافقة الطرفين رسميًا، ستنطلق مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، لصياغة البنود النهائية للاتفاق. ورغم وجود تحفظات إسرائيلية حول بعض البنود، لا سيما المتعلقة بآليات إيصال المساعدات، فإن المقترح، وفقًا لويتكوف، يشكل “فرصة حقيقية” لفتح مسار نحو تهدئة طويلة الأمد تؤدي إلى “حل دائم للنزاع”.
Comments