top of page

جوع ممنهج وإبادة صامتة: الاحتلال يُجَوّع أطفال غزة ويمعن في خنق الحياة

  • صورة الكاتب: Hawa Nablus
    Hawa Nablus
  • قبل يومين
  • 2 دقيقة قراءة
ree


أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تجويع ممنهجة تستهدف أكثر من 100 ألف طفل ومريض، عبر استمرار منعه إدخال اللحوم والأسماك ومئات الأصناف الأساسية من المواد الغذائية إلى قطاع غزة.


وأشار المكتب في بيانه إلى أن هذه الممارسات تمثل تصعيدًا متعمدًا للأزمة الإنسانية، وتضاعف من معاناة المدنيين، لا سيما الفئات الأضعف كالأطفال والمرضى، الذين يعتمدون بشكل شبه كلي على المساعدات الغذائية من أجل البقاء.


وأكد أن الاحتلال يواصل تنفيذ سياسة هندسة التجويع والقتل البطيء بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع، من بينهم 1.2 مليون طفل فلسطيني، في جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تزداد بشاعتها مع استهدافها المتعمد للأطفال والمرضى.


وحذر البيان من خطورة ما يتعرض له أكثر من 40 ألف طفل رضيع يعانون من سوء تغذية حاد، وسط تهديد فعلي لحياتهم بالموت التدريجي، مشيراً إلى أن القطاع يشهد يومياً سقوط شهداء من الأطفال والمرضى بسبب الجوع، في مشاهد توثّق بالصوت والصورة حجم المأساة التي تُعرض أمام العالم.


رغم المناشدات المتكررة من المنظمات الدولية والإنسانية، شدد المكتب الإعلامي على أن الاحتلال يواصل منع إدخال حليب الأطفال، والمكملات الغذائية، ومئات الأصناف الأساسية الأخرى، بما في ذلك اللحوم بنوعيها، والأسماك، والأجبان، والخضروات والفواكه المجمّدة.


وأوضح أن ما يصل من شاحنات قليلة يُترك عمداً عرضة للنهب من جهات تعمل لصالح الاحتلال، ويُمنع وصولها الآمن إلى مستحقيها، بل ويتم استهداف وقتل من يحاول تأمينها.


وأدان المكتب الإعلامي بشدة هذه السياسة التي وصفها بـ"هندسة الموت"، محمّلاً الاحتلال، والإدارة الأمريكية، والدول الداعمة له، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المستمرة.


وطالب في ختام بيانه الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، والمنظمات الأممية، بتكثيف الضغط الفعلي من أجل فتح المعابر فوراً، وكسر الحصار الظالم، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف الجرائم بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون تحت نار الإبادة والحصار منذ أكثر من 680 يوماً.

Comments


bottom of page