محافظ طولكرم: الاحتلال دمر آلاف المنازل وشرّد 24 ألف مواطن

قال محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل، خلال لقائه مع وفد دبلوماسي ضم عددًا من السفراء والقناصل وممثلي وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية، إن محافظة طولكرم تعرضت لعدوان إسرائيلي ممنهج خلّف دمارًا هائلًا ونزوحًا واسعًا في صفوف المواطنين.

واستهل كميل حديثه بنقل تحيات الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ومتابعة واهتمام رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى لما يجري في المحافظة. وأوضح أن الاحتلال ارتكب سلسلة من الانتهاكات الجسيمة، من بينها تدمير البنية التحتية، وإحراق المنازل، وسرقة ممتلكات المواطنين، قائلاً: "الاحتلال يمارس نهج السرقة والنهب وكأنها سياسة ممنهجة"، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال أعاقت محاولات توفير حلول إغاثية مثل البيوت المتنقلة عبر التهديد المباشر.

وأضاف أن العدوان أسفر عن تدمير ما بين 2800 إلى 3000 وحدة سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وتسبب في نزوح ما يقارب 24 ألف مواطن.

وكشف كميل أن عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بلغ 223 شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، مشيرًا إلى أن المحافظة تعاني من ظروف اقتصادية صعبة نتيجة الإغلاق الكامل ومنع دخول فلسطينيي الداخل، الذين يشكلون ركيزة أساسية في الحركة الاقتصادية.

ولفت إلى أن القطاع التعليمي تأثر بشدة، حيث فقد الطلبة جزءًا كبيرًا من تعليمهم منذ عام 2023، وتعطلت المدارس الحكومية والخاصة لأكثر من 80 يومًا منذ بدء العدوان.

وأكد كميل أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن بقاء الائتلاف الحاكم في دولة الاحتلال، مشددًا على أن الحروب التي يخوضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنبع من مصالحه الشخصية، في وقت يتوق فيه الشعب الفلسطيني إلى السلام والعيش بأمن واستقرار.

وجدد كميل دعوته إلى المجتمع الدولي والعربي والإسلامي للتدخل العاجل لوقف العدوان، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ودعم مشاريع إعادة الإعمار، وتوفير المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل حاجة آلاف الأسر إلى مساكن بديلة بعد فقدان منازلهم.

وأكد أن خطة المحافظة ترتكز على إعادة الإعمار، وعودة المواطنين إلى منازلهم، واستعادة الحياة والأمن في المخيمات.