بعد تدهور وضعه الصحي... الاحتلال ينقل الأسير زاهر الششتري إلى عيادة سجن الرملة
- Hawa Nablus
- قبل 5 ساعات
- 2 دقائق قراءة

أفادت عائلة الأسير الفلسطيني زاهر الششتري أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلته، مساء أمس الأحد، إلى عيادة مستشفى سجن الرملة، بعد تدهور حالته الصحية ومعاناته من آلام شديدة في مختلف أنحاء جسده.
وذكر محامون يتابعون قضيته أن الوضع الصحي للأسير الششتري (61 عامًا) تطلّب نقله إلى مستشفى السجن، وذلك بعد ضغوط كبيرة مارستها جهات حقوقية على سلطات الاحتلال، التي كانت قد رفضت نقله مرارًا.
وقال ناجي عبّاس، مدير قسم المعتقلين في منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، إن هذه الخطوة كانت مطلبًا أساسيًا لهم، مؤكّدًا ضرورة متابعة حالة الأسير الصحية بشكل دقيق، خاصة عبر طبيب أعصاب مختص. وأضاف أن المنظمة تنتظر تحديد موعد قريب لجلسة محاكمة للنظر في حالته.
وأشار عبّاس إلى أن حالة الأسير الششتري تمثل مثالًا صارخًا على ما وصفه بـ"السياسة الرسمية لمصلحة السجون الإسرائيلية"، التي تهدف إلى منع تقديم العلاج الطبي المنقذ للحياة، مشدّدًا على أن هذه السياسة تُهدد صحة وحياة جميع المعتقلين الفلسطينيين.
وأوضح أن إهمال علاج الششتري أدى إلى تدهور خطير في وضعه الصحي، ورغم ذلك لا تزال مصلحة السجون تتقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من التدهور.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت مؤخرًا أن طلب الأسير الششتري، المصاب بمرض التصلب اللويحي المتعدد ويعاني من فقدان حاد في الوزن، للنقل من سجن "مجدو" إلى المستشفى، قوبل بالرفض من قِبل مدير المركز الطبي، بحجة إصابته بمرض "سكابيوس" الجلدي.
وأوضحت عائلته أن وضعه الصحي متدهور جدًا، حيث لم يعد قادرًا على التنقل إلا باستخدام كرسي متحرك، ويحتاج إلى مساعدة زملائه الأسرى في أبسط احتياجاته اليومية.
ويعاني الششتري من عدة أمراض مزمنة، أبرزها التصلب اللويحي، والتهاب العصب السابع، ومرض السكري، ويُحرم من تلقي العلاج اللازم، في ظل استمرار اعتقاله الإداري الذي دخل شهره العاشر.
وطالبت عائلته المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، والجهات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لتوفير العلاج اللازم له والإفراج الفوري عنه.
Comments