top of page

ترامب يوقف العملية ضد الحوثيين



فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكثيرين عندما أعلن، الأسبوع الماضي، انتهاء العملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن.


وكشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، مساء الاثنين/الثلاثاء، أن الدافع وراء إعلان ترامب المفاجئ كان شعوره بأن العملية لم تحقق الأهداف المرجوة، وأنها كلفت الولايات المتحدة أموالاً طائلة دون نتائج ملموسة.

وبحسب التقرير، فإن حادثة انزلاق طائرتين مقاتلتين من طراز F-18 إلى البحر من على متن حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، إضافة إلى ضغوط داخلية من مقربين من ترامب ضمن ما يُعرف بـ"الدائرة الانفصالية"، دفعت الرئيس إلى إعلان إنهاء العملية.

وكانت العملية الأميركية قد بدأت بضجة كبيرة، لكنها توقفت بشكل غير متوقع، عندما صرّح ترامب للإعلام بأن "الحوثيين أعلنوا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن، وسنوقف قصفهم".


وأبدى ترامب، وفق التقرير، قلقه الشديد إزاء التكلفة الاقتصادية المرتفعة للعملية، حيث أنفقت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار خلال شهر واحد، وخسرت طائرتين مقاتلتين في البحر الأحمر، دون أن ترى أي نتائج ملموسة تُبرر هذه الخسائر.


وأشار التقرير إلى أن الحوثيين اقتربوا من إسقاط طائرات أميركية من طراز F-35 وF-16 في عدة حوادث، ما أدى أيضاً إلى وقوع خسائر بشرية.

وأظهرت تقديرات الاستخبارات الأميركية أن الحوثيين استمروا في استهداف السفن والطائرات، ورغم خسائرهم الكبيرة، فقد تمكنوا من استعادة جزء كبير من قدراتهم القتالية بسرعة.


هذه المعطيات عززت موقف المعارضين للعملية داخل إدارة ترامب، الذين حذروا من التورط في مستنقع اليمن. ومن بين أبرز هؤلاء: نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات تولسي جابارد، ورئيسة الأركان سوزي ويلز، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين. في المقابل، لم يتخذ وزير الدفاع بيت هيسيث موقفًا حاسمًا، وأظهر ترددًا.


لكن، وفقاً للصحيفة، فإن الخصم الرئيسي للعملية لم يكن سوى ترامب نفسه، الذي بدا غير مقتنع باستمرارها منذ بدايتها.


وخلال زيارة أجراها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى سلطنة عُمان، في سياق المحادثات النووية مع إيران، قدّم مسؤولون عُمانيون عرضًا أميركياً لإنهاء الحرب مع الحوثيين، وقد رحبت الإدارة الأميركية بهذا العرض. وفي 5 مايو/أيار، أصدرت القيادة المركزية قرارًا بوقف الهجمات.


كما كشف التقرير أن الخطة الأصلية للعملية، التي اقترحها قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، كانت تمتد من ثمانية إلى عشرة أشهر. ووفق الخطة، كان من المفترض أولاً تدمير قدرات الدفاع الجوي التابعة للحوثيين، ثم تنفيذ عمليات تستهدف القيادة العليا للحوثيين، على غرار نموذج العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله.

댓글


bottom of page