حماس توافق على إطلاق سراح نصف الأسرى مقابل هدنة وضمانات لإنهاء الحرب

أفاد مصدر فلسطيني مطّلع على سير مفاوضات الدوحة غير المباشرة، ليل السبت/الأحد، أن حركة حماس أبدت موافقة مبدئية على إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين تحتجزهم، بالإضافة إلى عدد من جثامين الجنود، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة شهرين واستئناف فوري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضح المصدر في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن حماس تطالب بـضمانات أميركية قوية تضمن بدء مفاوضات جادة لإنهاء الحرب خلال فترة الهدنة المؤقتة، إلى جانب إدخال المساعدات من دون معوقات أو شروط إسرائيلية.

وأشار المصدر إلى أن حماس تشكّك في قدرة الوسيط الأميركي على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للالتزام بشروط الاتفاق المؤقت والانخراط في مفاوضات إنهاء الحرب. واستشهد بما جرى سابقًا عند إطلاق سراح المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر كـ"بادرة حسن نية" تجاه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مقابل إدخال مساعدات إنسانية، وهو الاتفاق الذي رفضت إسرائيل تنفيذه ولم تُجبرها الإدارة الأميركية على الالتزام به، وفق المصدر.

وأضاف أن حماس طالبت أيضًا بخروج آمن لبعض قياداتها وعائلاتهم، مع تعهد أميركي بعدم ملاحقتهم من قبل إسرائيل، وأبدت استعدادًا لبحث قضية السلاح خلال مفاوضات إنهاء الحرب، بعد موافقتها على التخلي عن حكم قطاع غزة.

وختم المصدر بالإشارة إلى أن الوفد الإسرائيلي ينقل كل تطور في المفاوضات مباشرة إلى نتنياهو في تل أبيب، لكن الأخير لم يبدِ حتى الآن أي موقف واضح تجاه المقترحات المطروحة.