رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب عدوانها على غزة

أعلن الرئيس التشيلي، جابرييل بوريتش، عزمه تكثيف الضغوط السياسية والاقتصادية على إسرائيل على خلفية عدوانها المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل شهره التاسع وأسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وخلال خطاب سنوي استمر نحو ثلاث ساعات أمام الكونغرس في مدينة فالباريسو الساحلية، قال بوريتش إنه سيتقدم بمشروع قانون يهدف إلى حظر الواردات القادمة من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل بشكل غير قانوني، في خطوة جديدة تؤكد موقف بلاده المبدئي من القضية الفلسطينية.

كما أشار إلى دعمه للجهود التي تقودها إسبانيا في الساحة الأوروبية، والرامية إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في ضوء الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة.

ويُعد بوريتش من أبرز القادة في أمريكا اللاتينية الذين يتخذون مواقف حاسمة ضد السياسات الإسرائيلية، إذ قام مؤخرًا بسحب العسكريين التشيليين من سفارة بلاده في تل أبيب، واستدعى السفير للتشاور، احتجاجًا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.

ويأتي هذا الموقف في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي بدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأسفر حتى الآن عن استشهاد 54,418 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 124,190 آخرين، وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية، واستمرار وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.